مشاكل المشروعات الصغيرة

مشاكل المشروعات الصغيرة

عندما نتحدث عن مشاكل المشروعات الصغيرة فإننا نتحدث عن علاج لبعض الأفكار . وحيث ان معوقات المشروعات الصغيرة اساسها هي نهج تفكير اصحاب المشروعات . وذلك يأتي في المقام الأول ثم يأتي بعدها المشاكل الداخلية للإدارة . ثم بعدها الصراعات القائمة بين طقم العمل او مديري الاقسام . وهذا يكون السبب الرئيسي في مشاكل المشروعات الصغيرة .

ولكي نقوم بحل مشاكل المشروعات الصغيرة او تحديات المشروعات الصغيرة . يجب ان نبدأ داخليا اولا حتى نقوم بحلها . وهل هذا يعني ان نوع هذه المشاكل هو كل المشاكل التي تواجه المشروعات الصغيرة . طبعا لا حيث انه يوجد الكثير من المشاكل والتحديات التي تواجل المشروعات الصغيرة .

وعندما نقوم بالبحث حول مشاكل المشروعات الصغيرة او تحديات المشروعات الصغيرة . وجب علينا أن نبحث داخليا وخارجيا عن اسبابها . حيث ان هذه مشاكل المشروعات الصغيرة لا تكمن داخليا فقط او خارجيا فقط بل إنها تكون خارجيا وداخليا .

وحيث أن هذه المشاكل من النوع المستمر والمتوطن في المشروعات . ونتيجة ذلك تختلف انواع المشاكل من نشاط الي أخر ومن مشروع الي أخر حسب نوعه وحجمة . ويقوم أصحاب أو مالكي المشروعات بالتساؤل عن الاسباب التي تؤدي الي هذه المشاكل . وانت ايضا كمدير أحد الإدارات تدور في ذهنك الكثير من التساؤلات والأستفسارات عن اسبابها . وعلي سبيل المثال وليس الحصر . ماهي هذه التساؤلات :

لماذا مشروعي لا ينمو ويتطور .

كيف منتجي ليس له مكان بالسوق .

ليه شركتي ذات سمعة سيئة بالسوق .

ما هو سبب الأزمات المالية التي اتعرض لها وليس لدي سيولة كافية .

كيف كل اصحاب المشاريع الذين بدأو بعدي تقدموا علي .

لماذا دائما يوجد صراعات داخل الشركة .

لماذا لا استطيع توفير السيولة الكافية من العملاء والقيام بالسداد في المواعيد للموردين .

فهناك الكثير من لماذ وكيف وماذا يحدث كل هذه تساؤلات .

الأن عزيزي صاحب المشروع وصديقي مدير القسم او الإدارة سنتعرض ونسرد اهم المشاكل التي تواجه مشروعكم او شركتكم

ماهي مشاكل المشروعات الصغيرة او معوقات وتحديات المشروعات الصغيرة :

1 – مشاكل داخلية

2 – مشاكل خارجيه

والأن دعنا نبدأ بالمشكلة الأولي ونعرض كل اهم التفاصيل والمعوقات والمشاكل .

1 – مشاكل المشروعات الصغيرة داخليا :

صديقي العزيز صاحب ومالك المشروع الأن نحن بصدد اهم مشكلة تتعرض لها شركتك . وليس ذلك فقط بل من اهم عناصر هذه المشكلة هو أنت . ولماذا ذلك ؟ حيث أنك المكون والمحرك الأساسي لتكوين وتأسيس هذا المشروع أنت من وضعت القوانين والأسس . وذلك يجب عليك أن تكون حريصا بالبداية في إختيار المشروع المناسب لك ولمهاراتك وامكانياتك المادية . وايضا اختيارك لفريق العمل الذي سيؤدي المهمة معك . نعم هذه هي الحقيقة فمن خلالك تتشعب الكثير والكثير من الأمور التي تحدث أثر ايجابي او أثر سلبي .

والأن دعني استمر معك صديقي العزيز في عرض اهم مشاكل المشروعات الصغيرة داخليا ونتناولها سويا . وان نقوم انا وانت بإجاد الحلول المناسبة لها لكي تستطيع ان تضع يدك علي نقاط الضعف وتقوم بتقويتها .

ولكن دعني اولاً اقول لك شيأ . لا يعني وجود مشاكل معناها نهاية العالم . دائما تذكر لكل مشكلة حل اذا ركزنا في الحل وتركنا المشكلة .

اهم مشاكل المشروعات الصغيرة داخليا :

1 – الإعتقاد بأن الإدارة هي ملكية رأس المال :

الكثير من اصحاب المشروعات تترسخ عندهم فكرة انا صاحب القرار الأول والأخير بالمشروع . ولا يوجد احد يستطيع ان يتعداه او يكسر له كلمة . وهذا ما يسمى بالرأسمالية المتحكمه . يعتقدون دائما انهم يستطعون القيام بكل شئ في العمل طالما هم اصحاب رأس المال . ولا يجب ان يقوم احد بإتخاذ قرار دون الرجوع اليهم . وهنا سأسمي هذا الوضع بدون احراج ( نظرية عمي الحج ) . ومن خلال هذه النظرية يتحطم أمامها كل العلوم والتقنيات التي من شأنها تطوير وتنمية العمل .

والان ماهو الحل ؟ دعني اوضح لك الحل . والان عزيزي صاحب ومالك المشروع كما قلنا بدون أحراج ( عمي الحج ) . انت احد موظفي المشروع لك دور تأدية وتقوم به انت لست اخطابوط . حتى تقوم بكل المهام وتحتكرها لك . ومن هنا يجب عليك ان تطبيق المركزية طارة واللامركزية طارة أخرى . وهذا يمعني أنه يوجد قرارات وصلاحيات للاخرين يجب ان يتخذوها دون الرجوع اليك وهذا ما يسمى باللامركزية . وايضا يوجد قرارات ومهام يجب أن يرجعوا اليك فيها وتقرر انت ما يجب ان يتم وهذا ما يسمى بالمركزية . وذلك يجب ان تدع سير العمل يتم بيسر وسهوله . وايضا دع كل شخص في فريق العمل يبدع ويخرج ما بداخله لمصلحة العمل لا تكبت احد .

2 – عدم وضع سياسة داخلية للمشروع او الشركة :

عزيزي كاتب المقال ما هذا الكلام المعقد . لحظة واحدة ياصديقي سأوضح لكل الأمر .

ماذا تعني السياسة الداخلية . إنها قانون العمل الداخلي او دستور العمل داخل الشركة . وذلك لأنها اللائحة التنفيذية التي تحتوي علي جميع المهام لكل قسم بالشركة . وايضا تحتوي علي الرؤية الخاصة بالشركة . وتحتوي علي هدف المشروع الذي يسعى الي تحقيقة . وذلك فالسياسة الداخلية من أهم الأوراق التي يجب ان تتواجد وبل من اهم الاوراق التي يجب انت تكتب اولا قبل أي شئ . ونتيجة ذلك فإن السياسة الداخلية للمشروع هي التي سيعمل من خلالها المراجع الداخلي في مراقبة سير العمل . والتي ستستطيع انت كصاحب مشروع معرفة المشاكل والمعوقات والاهمال الذي يحدث داخل مشروعك . وايضا ستستطيع محاسبة كل مقصر ومهمل . ومن هنا فعدم وجود سياسة داخلية لن تصل الي معايير الجودة المطلوبة . ولن تستطيع محاسبة المقصرين لانك لم توضح المهام والاختصاصات لكل إدارة . والأن يا عزيزي عرفت ما هي السياسة الداخلية وما هي اهميتها . إذن عليك القيام بوضعها الان لتحل هذه المشكلة .

3 – عدم توفر الامكانيات والمهارات المطلوبة للإدارة :

من اهم عوامل نجاح الادارة في المشروعات الصغيرة او الشركات الكبيرة هو توفر المهارات . وعندما نتحدث عن المهارات يجب ان نذكرة مهارة ( ادارة المشروعات – ادارة الوقت – فن التواصل – التفاوض – ادارة الازمات وغيرها الكثير ) . ولذلك عليك قبل أن تفكر في إنشاء وتأسيس مشروع يجب ان تكون لديك القدرة علي ممارسة وتوفر هذه المهارات لديك . حتى تستطيع ان تمارس مهامك مدير عام للمشروع . وايضا يجب ان يتمتع فريق عملك بهذه المهارات حتى يستطيعوا ان يقودوا فريق العمل الخاص بهم . وايضا لتنمية وتطوير القسم او الادارة التابعه له وتنمية وتطوير المشروع بشكل عام .

4 – عدم الإهتمام بوضع خطة العمل :

إن هذه النقطة من اهم النقاط والعناصر التي يجب ان تهتم بها كصاحب عمل . حيث أنها الطامة الكبرى أن تبدأ مشروعك بدون خطة عمل واضحة .

والان ما هي خطة العمل بكل بساطة هي : الخطة او المنهج الذ يتم وضع الخطوط العريضة للمشروع به . وهي التي تحتوي علي أسم المشروع وهدفه . وايضا تحتوي تفاصيل الخطة المالية للمشروع والخطة الإنتاجية و الخطة التسويقية . وكما أنها تحتوي علي الموازنة النقدية التقديرية المستقبيلة للمشروع . وايضا تحتوي علي قائمة الدخل التقديرية والمركز المالي التقديري للمشروع . ولذلك يا صديقي كيف تبدأ مشروعك بدون كل هذا ( خطة العمل ) . أيعقل أن تبدا مشروعك بدون خطة عمل واضحة . والكارثة الكبرى أن الكثير من اصحاب المشروعات بل ورواد الاعمال يقوموا بعمل دراسة الجدوى للمشروع . ولكن هذه الدراسة تكون صورية مجرد ورقة يقدمونها للجهات ذات الأختصاص . وهذه هي الكارثة تضع خطة العمل ( دراسة الجدوى ) ولا تقوم بتطبيقها او الأهتمام بها . فلماذا وضعتها اذ . ولماذا دفعت فيها فلوس وتكلفت بالبحث عن من يضعها لك .

خطة العمل هي المرايا التي تعكس لك المشاكل والازمات التي من الممكن ان تتعرض لها . هي التي تقيس اداء مشروعك من خلالها وتقيمه . هي التي تعطيك التنبيه عند حدوث أخطاء . ولذلك لا تهملها ولا تقوم بأنشائها لارضاء الجهات ذات الصلة . بل قم بتنفيذها والاهتمام بها

5 – الاعتقاد بأن البيع وتغليف المنتج بشكل جيد هو التسويق :

من اهم السبل لزيادة حجم المبيعات ووصول منتجك الي اكبر شريحة ممكنة وايضا من اهم اسباب قدرتك علي التوسع والانتشار هو التسويق وليس إمتلاكك للمادة او المال فقط .

حيث أن التسويق هو المسؤل عن حجم انتاجك وجودتة وشكلة . والتسويق هو الذي من خلاله تقوم بمعرفة من هم عملائك واين يتواجدون وماهي امكانيتهم المادية . وايضا هو الذي يقوم بعمل البحوث اللازمة لدراسة السوق ومعرفة المنافسين لك . فالتسويق ليس البيع فقط او التغليف والفنش النهائي فقط . فكل ما سبق هو جزء من التسويق . فالبيع والتغليف والفنش مرحلة تالية للتسويق . وللعلم ويجب ان تعرف هذا جيدا التسويق يبدأ من لحظة تفكيرك في المشروع . حيث ان من خلال التسويق تقوم بتحديد هدفك ومنتجك وعملائك ومكان تواجدك . ومن المهم ايضا ان تعرف ان التسويق من ضمن النقاط الاساسية ف خطتك الاستراتيجية . لذلك لا تتهاون مع التسويق . وحيث انه هو المسئول عن توسعك وانتشارك في الامكان المتعددة . وذلك من خلال دراسة السوق والعملاء والمنافسين في الامكان الجديدة التي تريد ان تفتح فروع بها .

6 – عدم وضع هدف واضح لمشروعك :

أثناء تفكيرك في مشروعك يجب عليك ان تكون قد عرفت لما تريد انشائه . ولذلك يجب ان تكون واضح مع نفسك في تحديد هدفك . هل هدفك من المشروع تقديم خدمة ام تقديم منتج . ولذلك يجب ان نوضح انواع المشروعات :

خدمي : السلعة هنا تكون غير ملموسة مثل المستشفيات – التعليم – حلول مشاكل – استشارات

تجاري : السلعة هنا تكون ملموسة مادية وهي الحصول علي منتج نهائي والقيام ببيعه مثل تجارة الملابس- الاحذية – المشروبات والمأكولات – غرف النوم – السيارات – وغيره الكثير

صناعي : السلعة هنا تكون ملموسة ومادية وهي الحول علي مادة خام وتشكيلها وتصنيعها الي منتج معين يطلبه فئة معينة من العملاء مثل صناعة الاثاث – السيارات المفروشات – الملابس – وغيرة الكثير .

ولذلك يجب انت ما هو انت بارع فيه وتقوم بتحديده . وفي نفس الوقت يجب ان يتوافق مع مبادئ ومعايير المجتمع الذي تتواجد فيه . ويجب ان يكون له عملاء يحتاجونة .

7 – عدم وضع خطة استراتيجية للمشروع :

ان عدم وضع خطة استراتيجية يجعلك مثل المتجول بدون هدف . لا تعرف اين تذهب ولماذا خرجت من الاساس . ولا تعرف الي اين انت ذاهب . وايضا لاتعرف من انت وماذا كنت .

وهذا يعني ان الخطة الاستراتيجية هي الخطة التي تتحتوي علي الرؤية الحالية و المستقبلية لمشروعك . وليس ذلك فقط فيه ايضا تحتوي علي الماضي الخاص بك . ومن خلال هذه الخطة تكتشف فيها نفسك وتعرف نقاط قوتك ونقاط ضعفك . حيث انك يجب ان تكون صريح مع نفسك الي ابعد الحدود اثناء وضعها . لذلك الخطة مستمرة معك طول حياة المشروع تستطيع بعد ذلك تبديل وتغير بعض النقاط والعانصر بها . لانها ستتغير مع تغير حجم نشاطك وحجم مشروعك .

وتحتوي الخطة الاستراتيجيه علي العناصر التالية :

ماذا كنت – واين انت الان – وماهي رؤيتك المستقبلية – ما هو هدف – ما هي مؤشرات الاداء الخاصة بك – تحليل كل ماسبق

8 – عدم فهم القائمين علي المشروع او الموظفين بالخطة الاستراتيجية :

ان من اهم عوامل نجاح الخطة الاستراتيجية هي ان يشترك فيها كل فرد في المشروع . وحيث ان عوامل نجاحها ايضا ان يضع كل من بالمشروع طموحه في العمل بهذه الخطة .

الاهم من ذلك كله الخطة لا تقتصر عليك فقط كصاحب مشروع بل هي عمل جماعي . نتيجة ذلك نرجع للنقطة الاولي وهي فصل الملكية عن رأس المال والتخلي عن نظرية ( عمي الحج ) . وايضا يجب ان يعرف كل فرد بالمشروع او الشركة او المؤسسة مدى أهمية هذه الخطة . ويجب ان يعرف كل بنودها واهدافها حتي يقوم يتنفيذ ما يخصه بها . وبذلك تضمن ولاء فريق العمل للشركة من خلال اشتراكهم بالخطة . وايضا من خلال فهمهم لها

2 – مشاكل المشروعات الصغيرة الخارجية :

فالمشاكل الخارجية للمشروعات تكون خارجة عن ارداة صاحب المشروع او فريق العمل . وتشمل الاتي :

1 – مشاكل سياسية :

علي سبيك المثال حدوث ازمات بين الدول . او حدوث مشاكل داخلية بالدولة نفسها . وحدث مثل هذه المشاكل تأثر على حالات العرض والطلب . وايضا تأثر علي الاسعار والاسواق . نتيجة لذلك يجب ان تكون مستعدا كصاحب مشروع لمثل هذه المشاكل . من خلال متابعة الاحداث اليومية وان يكون لك نظة ثاقبة . وان تكون لديك السيولة الكافية او الاحتياطي الذي تواجه به مثل هذه الازمات .

2 – مشاكل إقتصادية :

في غضون ذلك المشاكل الإقتصادية تكون خاصة بالسوق العالمي والسوق المحلي . ومن امثلة ذلك تغير اسعار الصرف – الاحتكار – المنافسة الشديدة الغير شريفة – حدوث بعض الاوبئة التي تؤثر علي حركة التجارة – ندرة بعض الاصناف بالسوق ….. الخ

لذلك يجب عليك ان تكون متابع جيدا للحركة الاقتصادية لنوع النشاط الخاص بك . والاهم من ذلك معرفة الاسبايب التي قد تأثر عليه والي اي مدى قد يصل التأثير . ويجب ان تراقب مخزونك بأستمرار بحيث لا ينقص فجأة ولا تستطيع ان تعوض النقص . ولا يزيد عن الحد المطلوب فلا تستطيع ان تصرفه او تبيعة . يجب ان يكون لك استراتيجية معين للتخزين . فإتباع هذه الوسائل تحميك من التأثر بمثل هذه المشاكل . وايضا ان يكون متوفر لديك الاحتياطي النقدي الذي تواجه به هذه الازامات

ومع ذلك صديقي العزيز صاحب المشروع او صاحب فكرة في طور التنفيذ . والان قد عرفت المشاكل التي تتعرض لها المشروعات الصغيرة . وايضا عرفت ما هي اهم المشاكل التي تواجه المشروعات الصغيرة سواء داخليا وا خارجيا . وعرفت ان المشاكل الداخليه هي المؤثرة تأثير قوي علي المشروعات الصغيرة . الان انت تعرف ما عليك فعله

أحدث المقالات

• 
  مشاكل المشروعات الصغيرة
• 
  أهداف المحاسبة
• 
  الادارة المالية
• 
  فصل التكاليف المختلطة
• 
  تطوير مشروع تجاري
• 
  تحقيق الاهداف المالية

ادارة الاعمال

العلوم المالية والادارية

الرئيسية