مفهوم الأزمة المالية

تُعرَف الأزمة المالیة بأنھا الحالة التي يكثر فیھا طلب علي النقود بالمقارنة بعرضھا، وھذا يعني أنّ السیولة المادية تتقلص بشكلٍ ملحوظ بسبب سحب الأموال الموجودة في البنوك، ممّا يؤدي إلى بیع استثمارات أخرى بھدف تعويض النقص المادي ، وممّا لا  شك فیه أن العالم شھد أزمة مالیة عالمیةتمثّلت بمرور الأسواق والمستھلكین بأزمة اقتصاديةّ خلال فترة معینة، مما َّ أدى إلى تقلیل احتمالیة نجاح الأعمال على اختلاف أنواعھا بسبب نقصاننسبة المبیعات، وانتظار المستھلكین حتى يتحسّن وضعھم الاقتصاديّ

أنواع الأزمات المالية

 تُؤدي الأزمات المالیةّ إلى إفلاس الحكومات، وتدمیرالمصارف، على سبیل المثال الإفلاس الإسبانيّ الذي حصل عام 1559م، بینما أدّى الإفلاس الإسباني خلال الفترة (1618-1648م) إلى تضخّم الاضطرابات الاقتصاديةّ ، ومما لا شك فیه أن الأزمات المالیة مختلفة، وھي على أشكال متعددة، ومن أھمھا ما يأتي :

1 - أزمة العملة :

 تطوّرت  أزمات العملة التي حدثت خلال العقود الأربعة الماضیة، ودراسة (mod-els) العملة في عصرنا الحالي، حیث يُستخدم ثلاثة أجیال من وحدات التغیرات في المیزانیات العمومیة، والتأكید على دور المتغیرات المالیة في المجتمع .

2 - أزمات الديون الأجنبية والمحلية :

يرتبط ھذا النوع من الأزماتبالديون الخارجیة، وعدم قدرة الطرف المديون على السداد، وفي غیاب العمل العسكري لا يستطیع المقرضون استفاء ضمانات من الدولة التي تعجزعن سداد التزاماتھا المادية .

3 - الأزمات المصرفية :

 تعتبر الأزمات المصرفیة من الأزمات المالیة الشائعة جداً، ولكنھا الأقل حصولاً في المجتمع، وھي من الأزمات التي يصعب التنبؤ بھا، لأنّ البنوك تعمل بشكلٍ كبیر على البیئة المعلوماتیة والقانوينة والقضائیة عند اتخاذ القرارات الاستثمارية، وتحصیل القروض، وبمجرد ضعف المؤسسات تزيد نسبة الخطر على المصارف البنكیة ولا ننسى ايضا ان البنوك تقوم بدراسة المخاطر المتعلقة بأي اقراض قبل صرفة .

الأزمة المالية لعام 2008

كانت الأزمة المالية التي حدثت عام 2008 م من أسوأ الكوارث الاقتصادية التي شهدها العالم منذ عام 1929م، وبشكلٍ عام حدثت الأزمة نتيجة أحداث متسلسلة أدَّت إلى انهيار النظام المصرفيّ، وقد قيل إنَّ الأزمة بدأت في فترة السبعينات عندما تمَّ إصدار قانون تنمية المجتمع، حيث أُجبرت البنوك آنذاك على تخفيف متطلّباتها الائتمانية للأقلية من يعانون من محدودية الدخل، مما أدَّى إلى زيادة الطلب على قروض الرهن العقاري، وقد أخذ هذا النوع من القروض بالتوسّع حتى أوائل العقد الأول من القرن الحالي، فارتفعت أسعار المباني، وظهرت مشكلة عقارية، لهذا بدأت بنوك الاستثمار بالبحث عن طرق للحصول على أرباح، ولكنها فشلت، وأعلنت الركود عام 2001 .

الرجوع لإدارة الأزمات

الرجوع للاحداث

الرجوع للرئيسية