المفهوم الاجتماعي للتسويق

المفهوم الاجتماعي للتسويق يمثل  احدث مراحل تطور الفكر التسويقي حيث انه بدأ منذ التسعينات وقد انتشرت تلك الفلسفة مع زيادة المسئولية الاجتماعية للمنظمات تجاة البيئة والمجتمع.

التسويق الاجتماعي :

حيث انه له اتجاه اداري مهمتة الأساسية للمنشأة هي تحديد حاجات ورغبات المستفدين كما انها تعمل علي تهيئة المنشأة لتوصيل تلك الاشباع بكفائة وفعالية تفوق المنافسين لها وذلك بطريقة تحافظ علي صالح ورفاهية كل من المستفيد والمجتمع. ( دائما يجب الاخذ في الاعتبار معايير واخلاقيات المجتمع في التسويق ).

بالتالي فإن جميع نشاطات المنشأة او المؤسسة يتم تخطيطها ليس فقط لاشباع حاجات ورغبات المستفيد  من حيث المنتج والتقديم والترويج والتسعير ولكن أيضا التركيز علي الاثار و النتائج الاجتماعية المترتبة علي تحيق الصالح العام لهذا المستفيد وايضا الوفاء بالمسئوليات الاجتماعية للمنشأة او المؤسسة تجاة المجتمع التي تعمل فيه وذلك من خلال تصميم و تنفيذ و رقابة برامج معدة للتاثير في درجة قبول الافراد بفكرة او أفكار اجتماعية. بما يعود بالفائدة علي المجتمع في المقام الأول وعلي الفرد في المقام الثاني.

عملية التسويق الاجتماعي:

تبدا عملية التسويق الاجتماعي مثل أي عملية تسويقية وذلك بدراسة السوق والمستفيد وايضا تحليل خصائص كل منهما. بحيث يمكن اتخاذ القرارات و وضع السياسات التسويقية والتي تعكس واقع البيئة وطبيعة المستفدين التي توجة اليهم هذه الجهود. وذلك من خلال التزام بالمسئوليات الأخلاقية والتي تتمثل في التمسك بالمبادئ السلوكية والأخلاقية عند أداء اوجة النشاط التسويقي.

وقد بدأ استخدام هذه المفهوم لمواجهة العديد من المشاكل الاجتماعية. مثل : الإدمان و التدخين و تنظيم الاسرة و الامية و مكافحة البلهارسيا. و ايضا حملات التبرع بالدم و حماية البيئة و التلوث و الحد من مشكلة البطالة . حيث تتسم تلك المشاكل بتوافر الرغبة الكامنة لدى الافراد لاتباع سلوك مرغوب فيه. ولكنهم بفتقرون الي المعرفة اللازمة لبدء ممارسة هذا السلوك الجديد. والذي يضمن الوقاية من حدوث الامر غير المرغوب فيه.

لذلك اثبت هذا المفهوم نجاحة في تخفيض نسبة الوفيات بالأطفال من الجفاف قي مصر وايضا خفض نسبة الإصابة بالامراض المعدية و زيادة اقبال الافراد علي التبرع بالدم كما انه ساهم بشكل ملموس في تنظيم الاسرة , فكل هذه النجاحات تمت من خلال حملات تسويقية كان هدفها توعية المجتمع وتطوير فكرة للوصول به الي مرحلة الأمان.

من هنا فإن مفهوم التسويق الاجتماعي للتسويق يعتبر اكثر المفاهيم ملائمة للمنظمات الاجتماعية التي لا تهدف الي الربح. حيث انه يستلزم الاخذ في الحسبان عدة اعتبارات أساسية في عملية اتخاذ القرار التسويقي والتي تمثل حاجات ورغبات المستفيد واهتماماته وايضا اهتمامات كل من المنظمة والمجتمع , والاعتقاد بهذا المفهوم والعمل به يتطلب من الإدارة القيام بسلوك المستفيد, حتى تتعرف علي حاجاته و رغباته و تحقيقها بما لا يتعارض مع اهداف و اهتمامات المجتمع والمنظمة.

فامن سمات المجتمع الحديث وجود منظمات تهدف الي احداث تغييرات اجتماعية مستهدفة او تحقيق اتجاهات وسولكيات مقبولة و مرغوبة اجتماعيا. ومن اهم هذه المنظمات علي سبيل المثال: هي المنظمات الصحية وغالبا ما تكون هذه المنظمات حكومية. وغالبا ما تكون مهتمة باحداث تغييرات أساسية في سلوك و أنماط الافراد.

وقد اتضح ان عدد كبير من هذه المنظمات قد اكتشفت مؤخرا انه يمكن استخدام التسويق كوسيلة فعاله لمساعدتها في تحقيق أهدافها والتي غالبا ما تتعلق باحداث التغيرات الاجتماعية المرغوب فيها.

من هنا يمكن النظر الي التسويق الاجتماعي بانه استراتيجية للاقناع بتبني فكرة او ممارسة سلوك مرغوب فيه او الحصول علي خدمة مستهدفة او كلهم سويا ومن ثم يطبق عناصر المفهوم التسويقي مع إضافة عنصر تحقيق الصالح العام والوفاء بالمسئوليات الاجتماعية

الرجوع للقسم السابق

الرجوع الي التسويق

الرجوع للرئيسية