مفهوم التسويق البيئي

مفهوم التسويق البيئي :

التسويق البيئي او التسويق الأخضر يعد مفهوما فلسفيا يهتم برصد العلاقات التفاعلية بين المجتمع و الاقتصاد و البيئة المادية المحيطة و قد بدأ التفكير حديثا في استخدام هذا المفهوم نتيجة الاهتمام المتزايد بالمجتمع و البيئة من حيث المحافظة عليها وترشيد استخدام الموارد البيئية المتاحة

ان أي مؤسسة ينبغي ان تركز علي الجانب البيئي علي اعتبار ان التوجية بالبيئة هو سبب رئيسي لفاعلية المؤسسة واستمراريتها وان الواجب الأساسي لها هو المحافظة علي البيئة وتقليل نسبة الضرر البيئي الي اقل حد ممكن فمثلا المسشتفي التي تقوم بالتخلص الامن من النفايات و والمخلفات الطبية و المعدنية باعتبارها من المصادر الأساسية لانتشار كثير من الأوبئة والامراض و الفيروسات فانها تمارس التسويق الأخضر اذا ما قامت بفصلها و جمعها و تخزينها بطريقة سليمة بالاعتماد على احدث طرق التكنولوجيا الحيوية التي تعتمد على التعقيم بدل من استخدام العملية التقليدية التي تعتمد على الحرق باستخدام المحارق و الات الترميد الذي يؤدي لانبعثات سامة وأخرى سرطانية مثل الدايوكسين التي تؤدي لمشكلات بيئية و صحية خطيرة

فالتسويق البيئي يتطلب مجموعة من الأنشطة التسويقية للتعرف علي احتياجات افراد المجتمع و اشباعها بشكل يؤدي الي المحافظة علي البيئة و مواردها و هي :

التركيز على الاهتمام باستخدام أجهزة و الات و معدات و اداوت لا تحدث اضرار بالبيئة.

و ان يكون سعر المنتج مناسب للمستفيد. مع الاهتمام بزيادة درجة الوعي و الحس البيئي لدى المستفيد بمشاكل البيئة و قضاياها. ومن امثلة ذلك المشكلة السكانية و مشكلة الإدمان من خلال وسائل الترويج المختلفة.

• عموما يشير المفهوم الواسع للتسويق البيئي على ان الأنشطة التسويقية الموجهة للمجتمع ككل.

• وبالتالي فانها تأخذ في الاعتبار قضايا البيئة و سلوكيات الافراد و أسلوب معيشتهم و الإمكانيات المادية و البشرية.

مفهوم التسويق العالمي

أدت الزيادة في الاستثمارات الدولية و المؤسسات المشتركة الدولية الي النظر للعالم كسوق واحد امام السلع المنتجة في الدول المختلفة. كما ان التقدم العالمي الذي حدث في كثير من دول العالم ادي الي خلق قوة شرائية جديدة والي زيادة الطلب علي السلع والخدمات لذا يقوم رجال التسويق باعداد استراتيجيات تسويقية لمقابلة حاجات ورغبات الأسواق العالمية.

والمقصود بمفهوم التسويق العالمي:

قيام المنظمات بتسويق منتجاتها خارج حدود نظام السوق المحلي او القومي الذي تتعامل فيه الي العديد من أسواق العالم الخارجي أي ان السوق المحتمل له هو كل مكان في العالم وان لم تتمكن المؤسسة من مواجهة منافسة المؤسسات الأخرى بالدول الخارجية فلن تستطيع مواجهة منافسة تلك المؤسسات اذا وصلت منتجاتها الي السوق المحلي الذي تتعامل فيه.

في اطار المفاهيم التسويقية ( الحديثة – الاجتماعية – البيئية ) يتضح انه لم يعد مفهوم التسويق ممثلا في تعريفة التقليدي بأنة كافة الأنشطة المبذولة لانتقال السلعة او الخدمة من مكان انتاجها الي المستهلك او العميل , بل ان التسويق له مفهوم اكبر واوسع من ذلك فهو مجموعة الأنشطة التي تعمل علي تحديد الاحتياجات و العمل علي ترجمتها في صورة سلع وخدمات ثم توصيلها الي المستهلك أي كان نوعة من اجل اشباع حاجاته ورغباته.

فلم يعد التسويق محتكرا علي مؤسسات الاعمال التي تستخدم ما يسمى بالتسويق التجاري الذي يعني بتسويق السلع في بيئة تنافسية وباستهداف الربح

فقد ظهرت حاجة المؤسسات الحكومية و الاستثمارية أيضا لتطبيق المفاهيم التسويقية في مجالات عديدة, كما ظهرت حاجة المؤسسات بشكل خاص لتسويق أفكار و أنماط تستهدف احداث تغيير في السلوك و طالما كان انتاج الخدمة يتأثر بسلوك العميل كما هو الحال في تقديم الخدمات الصحية و التعليمية و هو مايسمى بالتسويق الاجتماعي.

و عن النظرة الشمولية التكاملية للتسويق:  تتضمن ان التسويق لم يعد قاصرا هعلي تسويق السلع وانما يمتد نطاقة ليشمل تسويق الخدمات و الأفكار و الفلسفات و الممارسات المختلفة و الأشخاص و من هذا المنطق ظهر التسويق الاجتماعي و التسويق السياسي و التسويق البيئي او ما يعرف بالتسويق الأخضر.

وبالنهاية تحول مفهوم التسويق حديثا من النظرة الجزئية من خلال ممارسة وظائف التسويق بغرض تحقيق اهداف المنظمة و المستهلك الي النظرة الكلية بغرض تحقيق الأهداف الشمولية للمجتمع و مؤسساته و افرادة فقد اصبح الاتجاة حديثا نحو الاهتمام المتزايد بالمجتمع والبيئة و رغبات المستهلكين و تلبية احتياجات جميع الفئات الأخرى داخل المنظمة و خارجها.

الرجوع للقسم السابق

الرجوع للتسويق

الرجوع للرئيسية