التسويق التقليدي والتسويق الرقمي

ينبغي ان يعتمد المسوقون التحول الي مشهد الأعمال الأفقي و الأجتماعي ؛ فقد بدأت الأسواق تصير أكثر شموليه وراحت وسائل التواصل الأجتماعي تزيل الحواجز الجغرافيه والديموغرافية ؛ وتمكن الناس من التواصل ببعضهم البعض ؛ وتمكن الشركات من الإبتكار في إطار التعاون .

كما بدأ الزبائن يميلون بإتجاهاتهم أكثر الي الاتجاه الأفقي في التسويق ؛ إذ صارو أكثر حذرا من اتصالات التسويق من العلامات التجارية ؛ وهم يعتمدون بدلا من ذلك علي عامل ( الأسرة و الأصدقاء وأنصار الفيسبوك وتويتر ) . وأخير بدأت عملية شراء الزبائن تصير اجتماعية اكثر مما كانت عليه في السابق . ويولي الزبائن اهتماما اكبر بدوائرهم الاجتماعية عند اتخاذ القرارات . وهك يطلبون المشورة و التقييم سواء بالخبرات الالكترونية او التقليدية




الإنتقال من التسويق التقليدي الي الرقمي

تقليديا يبدأ التسويق بالتجزئة وهو ممارسة تجزئة السوق الي مجموعات متجانسة بحس مواصفتها الجغرافية والديموغرافية ؛ وسماتها النفسية والسلوكية .

ويلي التجزية عادة الإستهداف وهو ممارسة إختيار جزء من السوق أو أكثر تلتزم العلامة التجارية الوصول إليه استنادا الي جاذبيتها وملائمتها للعلامة التجارية . فالتجزئة والاستهداف هما جانبان أساسيان من استراتيجية العلامة التجارية وهما يسمحان بتخصيص الموارد بكفاءة أكبر ؛ وتموضع أوضح . كما أنهما يساعدان المسوقين علي خدمة اجزاء سوقية متعددة بعروض مميزة لكل منها

لكن يمثل كل من التجزئة والاستهداف أيضا العلاقة العمودية مابين العلامة التجارية والزبائن وهي مشابهة لعلاقة الصياد بالفريسة . والتجزئة والاستهداف هما قرار أحادي يتخذه المسوقون دون موافقة الزبائن . ويقرر المسوقون المتغيرات التي تحدد الشرائح وتقتصر مشاركة الزبائن علي مدخلاتهم في بحوث السوق والتي عادة ما تسبق تطبيق التجزئة والاستهداف .

ولكون الزبائن ” مستهدفين ” فهم يشعرون في أحيان كثيرة بأن الرسائل الموجهة إليهم ؛ والتي لا صلة لهم بها ؛ تتطفل عليهم . ويرى كثيرون أن الرسائل ذات الأتجاه الواحد من العلامات التجارية هي رسائل مزعجة ومتطفلة

في التسويق الرقمي يرتبط الزبائن اجتماعيا ببعضهم البعض في شبكات أفقية من المجتمعات . والمجتمعات هي جزء من الأجزاء السوقية الجديدة اليوم . وخلافا للأجزاء السوقية تشكل المجتمعات بصورة طبيعية من الزبائن ضمن الحدود التي يضعونها بأنفسهم لذا فمجتمعات الزبائن محصنة ضد الرسائل المتطفلة والاعلانات التجارية التي لا صلة لهم بها في الواقع سيرفضون محاولة شركة ما إقحام نفسها في شبكات العلاقات تلك

فحتي تتعامل العلامات التجارية بفاعلية مع مجتماعات الزبائن عليها أن تطلب إذنا بذلك

ويدور تسويق الأذن ( Permission marketing ) الذي صاغه سميث غودين – حول هذه الفكرة عن طلب موافقة الزبائن قبل أن تبعث رسائل التسويق إليهم .. لكن عند طلب الأذن علي العلامات التجارية ان تتصرف مثل صديق لدية رغبة صادقة في المساعده لا مثل صياد لديه طعم .

وعلي غرار ألية العمل في فيسبوك سيكون القرار للزبائن ” إما تأكيد طلبات الصديق وإما تجاهليها “

وتوضح هذه الصورة العلاقة الأفقية ما بين العلامات التجارية والزبائن غير أن الشركات قد تستمر في إستخدام التجزئة و الأستهداف والتموضعر ما دامت شفافة مع الزبائن

الرجوع للأحداث

الصفحة الرئيسية